الوان الموضة لصيف 2008

في رأي اختصاصية التزيين والتجميل اللبنانية جمانة بابازيان "أن سر الماكياج الناجح يكمن في ابراز الملامح الجمالية في الوجه, وإلقاء الظلال على عيوبه", وتحدثت الى "السياسة" عما اسمته »سبل الاحتيال على الطقس الحار« للإبقاء على الماكياج لساعات. هي خبيرة معروفة بذوقها الرفيع وإبداعها واعتمادها أسلوباً تجميلياً خاصاً, معها هذا الحوار:

ألوان الفاكهة للصيف
ما الألوان "الموضة" لصيف 2008?
ألوان ماكياج هذا الصيف تشبه ألوان فاكهته إلى حد بعيد, فيها "الخوخي" و"الدراقي" و"الكرزي", إلى جانب الألوان الترابية الخفيفة مثل البني الفاتح و"السومو" والأخضر, لأنها ألوان طبيعية تليق بكل أنواع البشرة.
هل صحيح أن ألوان الماكياج تتبع ألوان الملابس?
نعم, لكن بنسبة خفيفة تراعي الشرط الجمالي قبل أي شرط آخر, مثلاً "الشادو الموف" وملوّن الأظافر (Manicure) احتلا المرتبة الأولى بين الألوان لهذا الصيف, ولحقا بالملابس, ولكن ذات اللون لم يخترق الشفاه إطلاقاً, كذلك الحال بالنسبة للون النبيذي الذي عشقته الشفاه فيما رفضته العيون كظلال خفيف أو سميك.

أنواع البشرة وألوانها
وماذا عن الألوان الخاصة بكل بشرة?
لاشك أن لكل بشرة ألواناً خاصة بها, ولكن خلال فصل الصيف لابد من استخدام الألوان الفرحة للغالبية, ونلحظ أن البشرة البرونزية تعوزها الألوان الفاتحة اللامعة التي تظهر إشراقها, كذلك حال البشرة البيضاء التي تمكننا من استخدام الألوان الفاتحة الناشفة (Matt) التي تبرز ملامحها وتحددها أكثر.

تأكيد الهوية الشرقية
وأين تكمن أهمية ال¯"أي لينر" الأسود إذن?
ال¯"أي لاينر" يؤكد الهوية الشرقية, ومعروف أن الكحل الأسود أتى من الشرق وعاد إليه بأشكال صناعية مختلفة منها المائية والكثيفة السواد والبنية, وكلها تبرز العيون وتعطي نظرة ثاقبة وحالمة في آن واحد.
هل يستخدم ماكياج موحد في خطوط عريضة للجميع?
إطلاقاً ليست هناك خطوط عريضة أو رفيعة موحدة في عالم التجميل, بل هناك لمسات سحرية إبداعية تظهر الملامح الجمالية الكائنة في الوجه وتبرزها وكأنها تلقي الأضواء عليها, في حين تُهمل الملامح اللا جمالية بحيث يكاد الناظر لا يراها إطلاقاً.

البشرة منبع الجمال
وكيف يتم ذلك?
يتم ذلك بالتركيز على تصحيح البشرة أكثر من غيرها لأنها مكمن الجمال, وتصحيحها يشمل إخفاء آثار البثور والمسامات المفتوحة والدبغ والكلف وما شابه, وبعد ذلك يتم تجميل الملامح الجمالية لتصبح أكثر جمالاً وإبهاراً, فلو كانت العينان جذابتين, نزيدهما سحراً, ولو كان الفم ناعماً كرزياً, نزيده إثارة.
هل الهدف من الماكياج هو الإثارة?
كلما كانت المرأة أنثوية ناعمة حالمة كلما كانت أكثر سحراً وإثارة, وإذا كان الماكياج يساعد على إظهار المزيد من الأنوثة فلِمَ لا, المهم أن نحافظ على الذوق الرفيع والتألّق الدائم.
وماذا عن التجميل الدائم مثل تاتو الشفاه والحاجبين ونفخ الخدين وما شابه?
يجب اللجوء إلى التجميل الدائم لتصحيح عيب خلقي أو فاضح, أما اللجوء إليه بهذا الاندفاع الذي نشهده اليوم فلا مبرر له, وأنصح بالإبقاء قدر الإمكان على المظهر الجمالي الطبيعي خصوصاً, وأن الوشم يحول أحياناً دون إحداث تغييرات في الأشكال الجمالية, كما أنه يوحي بتقدم العمر.

نقاط تجميلية أساسية
ماذا تخبرينا عن أسرار التجميل?
هناك أسرار كثيرة تنتشر في عالم التجميل, وكل فنان يعتمد ما يراه مناسباً, وأنا أعتمد على إلقاء الضوء على نقاط الجمال والتعتيم على العيوب كما قلت سابقاً, وأعتمد على اختيار ألوان تليق بلون البشرة ولون العينين, ولون الشعر, وسواء كانت الألوان فاتحة أو ترابية أو صاخبة المهم أن تكون مضيئة.
وفيما يتعلق بالشكل الذي أعتمده, فإنني أراعي شكل الوجه والتسريحة, وكلما كانت التسريحة مسدلة على الوجه أمكن استخدام أقلام وخطوط عريضة, لأن انسدال الشعر على الوجه سيغطي أجزاءً منه, أما إذا كان الشعر مرفوعاً نحو الخلف والأعلى, فبالإمكان استخدام أقلام رفيعة ودقيقة التحديد.
ومن أهم الأسرار المتعلقة بأدوات التجميل المستخدمة, أنصح باختيار إسفنجة كريم الأساس الطرية وترطيبها بالماء قبل استخدامها, وهي تساعد على تثبيت كريم الأساس وتحول دون تكتله.
وفرشاة أحمر الخدود يجب أن تكون ناعمة ومخصصة فقط لوضع أحمر الخدود, من دون أن تستخدم لوضع بودرة الوجه, والأفضل ألاّ تكون خيطانها من النايلون.
وريشة أحمر الشفاه يجب أن تكون من الإسفنج الرفيع والناعم التي تساعد على وضع أحمر الشفاه وال¯"Gloss" الملمع بدقة ونعومة كما تساعد على إظهار جمالية اللون.
وأخيراً وفيما يتعلق بمشط الرموش فيجب استخدامه لتمشيط الرموش من الجهة الخارجية فقط وإثر وضع "الماسكارا" مباشرة أي قبل أن تجف وذلك لتفريق الشعيرات.